كان خالد هو الشخص الوحيد في هذا العالم الذي بلغ مرحلة الجوهر الذهبي في مسار الزهد والتأمل. وكانت آخر مرة ظهر فيها في العالم الدنيوي خلال العهد الجمهوري. وبعد أن استقر الزمان وهدأت الاضطرابات، قرر أن يبتعد عن كل العلاقات والعوالم البشرية، مفضّلًا الانعزال والانغماس في طريقه الروحي. وهكذا اختفى عن العالم لمئة عام كاملة! لكن عندما فشل في تجاوز اختبار البرق السماوي، وانتهت رحلته الروحية، التفت أخيرًا إلى الحياة، راغبًا في تعويض ما فاته ومصالحة أحفاده. غير أن الأحفاد قد تفرقوا في زحام الزمن، وذابوا في تيار الحياة الحديثة. لحسن الحظ، كانت لا تزال هناك حفيدة كبرى واحدة... على قيد الحياة.